دير خور فيراب، المعروف بـ "السجن العميق" ، يضم حكاية تاريخية مؤثرة داخل أسواره القديمة؛ حيث سُجن القديس غريغوريوس المنور -أول كاثوليكوس الأرمن جميعهم- لمدة ١٣ عاماً بأمر من حاكم الأرمن الوثني تيردات الثالث بجريمة نشر تعاليم المسيحية في البلاد. يمثّل دير خور فيراب رمزاً لهذا الحدث الذي تحوّل إلى مقصد للزوّار، حيث يتاح للسياح الفرصة للنزول إلى السجن السفلي الذي يقع داخل كنيسة القديس غريغوريوس المنور. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار في أرض الدير التمتّع بمنظر مذهل لجبل أرارات.

دير نورافانك (يُعرف باسم "دير جديد")، وهو جوهرة مدفونة بين الجدران الحمراء الساحرة في أرمينيا، يقدم للزوار نظرة على التراث الثقافي والمعماري الغني للبلاد. يعود تاريخ هذا الدير إلى القرن الثالث عشر، وهو مشهور بالنقوش الدقيقة والبنية الهندسيّة المعقّدة. يوفر دير نورافانك مناظر بانورامية للطبيعة المحيطة، مما يجعلها جنة لهوّاة التصوير. اليوم، يستمرّ دير نورافانك في جذب الزوار بسبب جماله وهدوئه. أكنت تهتم بعجائب الهندسة المعمارية، أو باستكشاف الكهوف القريبة، أو ببساطة تستمتع بالأجواء الهادئة، فإن زيارة دير نورافانك تعد تجربة لا تنسى مفعمة بروعة الطبيعة.

جيرموك مشهورة بالينابيع الحارة العلاجية، مع خلفية من الجبال الشاهقة على ارتفاع ٢٠٨٠ متراً فوق مستوى سطح البحر. كلمة "جيرموك" بالأرمنية تعني "ينبوع حار"، وتتميّز بمياهها المعدنية التي تحظى بشهرة لخصائصها الطبية منذ العصور الوسطى. يمكن لزوّار جيرموك استكشاف معرض الشرب الخاص بالمدينة، حيث توفر غرف ضخ المياه المعدنية بدرجات حرارة تتراوح بين ٣٠ و ٥٠ درجة مئوية.