يُعد مرصد بيوراكان مرصد فلكي بارز من عصر الاتحاد السوفيتي، فلا غنى عن زيارته لهواة علم الفلك. تأسس هذا المرصد في عام ١٩٤٦ من قبل العالم الفلكي البارز فيكتور هامباردزوميان، وقد ساهم بشكل كبير في مجال الفلك في أرمينيا. في عام ١٩٧١ استضاف المرصد "المؤتمر الدولي الأول" من أجل مشكلة الحضارات الفضائية الخارجية والاتصال معها. على الرغم من أن المرصد ما يزال نشطاً، إلا أن جزءًا فقط من المجمع يعمل حالياً ولا توجد مشاريع علمية جارية. ولتجربة ساحرة، ننصح بزيارته ليلاً للاستمتاع بمناظر مذهلة للقمر والنجوم والكواكب من خلال التلسكوب.

مدينة مشبعة بالتاريخ والثقافة. تقع غيومري في الجزء الشمالي من أرمينيا في وادي شيراك، على بُعد ١٢٦ كيلومتراً من يريفان، وتخطف القلوب بشوارعها الساحرة وعماراتها الجميلة وضيافتها الدافئة.. وبالإضافة إلى سحر المدينة فهي تُعد أيضًا مركزًا ثقافيًا مهمًا، وسواء كنتَ مولعاً بالتاريخ أو الفن أو الطعام أو الموسيقى، فإن غيومري تضمن لك تجربة ممتعة. على الرغم من الزلزال المدمر في عام ١٩٨٨ تقف العديد من المنازل القديمة صامدة حتى الآن.

أحد أبرز معالم غيومري هو حي كومايري التاريخي، أقدم جزء في المدينة. يُعد هذا الحي معلماً يجب رؤيته، بفضل هندسته المعمارية الجميلة وتاريخه الغني. في أثناء تجولك في المنطقة، خذ لمحة عميقة عن ماضي غيومري من خلال الزخارف الفنية على مقابض الأبواب وواجهات المنازل العادية وإطارات النوافذ المزينة بالعناصر التقليدية للفن والثقافة، حيث تروي كل تفصيلة قصة الماضي العريق للمدينة، معبرة عن التأثيرات المميزة التي شكلت غيومري على مر القرون.

أحد الجواهر الأخرى في غيومري هو متحف الحياة الحضارية (متحف دزيتوغتسيان)، الذي يشهد على التاريخ والثقافة الغنية للمدينة. بُني هذا المنزل الرائع في عام ١٨٧٢ من قبل التاجر الثري بيتروس دزيتوغتسيان من الصخور الحمراء الشهيرة في شيراك، وحُوِل إلى متحف في عام ١٩٨٤. خلال فترة الحكم السوفيتي، خدم المنزل لأغراض عامة واستضاف أكثر من ٢٠ عائلة حتى عام ١٩٨٠. تُعد الأسقف الداخلية للمتحف والسجاد التقليدي وغيرها من الزخارف مشهداً بصرياً رائعاً. ينقسم المتحف إلى قسمين؛ الغرفة الأولى تعرض صورًا للشخصيات الشهيرة، بما في ذلك مارغريت تاتشر، رونالد ريغان، وجاك كوستو، بالإضافة إلى الأثاث الإيطالي والأوروبي في غرف دزيتوغتسيان تجد البيانو المستورد من إيطاليا وقطع أثاث أخرى استوردها من روسيا وأوروبا. تعرض الغرفة الثانية صوراً لغيومري القديمة وخرائط القرن التاسع عشر لألكساندروبول القديمة. تحتوي أيضاً على عرض غريب لمفاتيح على الحائط، بالإضافة إلى نموذج معماري دقيق للمدينة القديمة.